هدف ربط 2 مليون فلاح بالخدمات الإلكترونية الفلاحية في أفق 2030 في إطار استراتيجية الجيل الأخضر إبرام عدة اتفاقيات شراكة
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، يوم الجمعة 13 يناير 2023 بالقطب الفلاحي بمكناس، النسخة الثالثة لأيام تكنولوجيا المعلومات في الفلاحة. وقد كان مرفوقا بالكاتبة العامة بالنيابة لوزارة التحول الرقمي والإصلاح الإداري، السيدة سارة العمراني، وعامل إقليم مكناس ورئيس المجلس الجهوي لمكناس وبعض رؤساء الغرف الفلاحية الجهوية ورؤساء التنظيمات البيمهنية وخبراء وباحثون على المستوى الوطني والدولي في مجال المنظومة الرقمية والفلاحية بالإضافة إلى وفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
يندرج هذا الحدث في إطار توجيهات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تؤكد على الأهمية التي يجب أن تعطى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة لتحسين حكامة مختلف برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدنا وتقديم جودة عالية من الخدمات العمومية للمواطنين، كما يندرج في إطار توصيات النموذج التنموي الجديد الذي يجعل الرقمنة العمود الفقري للتنمية الاقتصادية لبلدنا.
نظمت أيام تكنولوجيا المعلومات في الفلاحة في نسختها الثالثة تحت شعار "التحول الرقمي في صلب تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر". ويركز هذا الحدث على إدخال تقنيات جديدة في حلقات سلسلة القيمة الفلاحية والصناعات الفلاحية وتأثيرها على تنمية الفلاحة والعالم القروي.
في كلمته الافتتاحية، أشار السيد الوزير أن ورش الرقمنة ضمن المشاريع الأفقية لاستراتيجية الجيل الأخضر التي تهدف إلى جعل فلاحتنا أكثر مرونة وتنافسية؛ مبتكرة وجذابة لمهنيي القطاع بشكل عام، وللشباب والأجيال الناشئة من الفلاحين ورواد الأعمال على وجه الخصوص. وأوضح أن الهدف في إطار الجيل الأخضر، ربط 2 مليون فلاح بالخدمات الإلكترونية الفلاحية في أفق 2030. وذكّر بالجهود التي بذلتها الوزارة لإنجاح مواءمة خارطة طريق التحول الرقمي مع استراتيجياتها، وذلك منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر سنة 2008. وبالمناسبة، شدد السيد الوزير على أهمية التحول الرقمي بالنسبة لجميع فاعلي سلسلة القيمة الفلاحية، وخاصة الفلاحين، حيث يمكن التحول الرقمي من تحقيق ربح أكبر للضيعات الفلاحية بالإضافة إلى تحسين ظروف عملهم ومعيشتهم وكذا من تقليل تأثير الوسطاء.
وقد تم تعزيز هذا الورش من خلال إطلاق القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، وهو مجموعة ذات نفع عام، تضم 12 متدخلين يمتلون القطاع العام والخاص. تتمثل مهمة القطب الرقمي في المشاركة في خلق فرص التنمية لكل فرد وكل حلقة من سلاسل القيمة الفلاحية بالاعتماد على الرقمنة، لا سيما من خلال برامج البحث والتطوير الموجهة للسوق، وخدمات التثمين والابتكار، وتنظيم برامج للتكوين في مجال الرقمنة بهدف تطوير النظام البيئي الفلاحي وجعله متماسكا.
في كلمتها باسم وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أشارت السيدة العمراني إلى أن هذه النسخة الثالثة من أيام تكنولوجيا المعلومات في الفلاحة تأتي في الوقت المناسب لتشجيع التطورات الرقمية، وهو مجال يمثل رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا ومصدرا لإحداث فرص الشغل.
التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة
بهذه المناسبة، ترأس السيد الوزير مراسيم التوقيع على ست اتفاقيات شراكة بين القطب الرقمي وعدد من المؤسسات والشركاء الاستراتيجيين.
تم إبرام الاتفاقية الأولى مع المعهد الوطني للبحث الزراعي، تهدف إلى تسهيل أعمال البحث والتطوير والابتكار وخدمات نقل التكنولوجيا في مجالات رقمنة القطاع الفلاحي ومتابعة الجفاف، لا سيما من خلال تبادل وتوفير البيانات والمنصات والموارد البشرية والمادية.
تتعلق الاتفاقية الثانية الموقعة مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بإنشاء آليات لتشغيل محطات الأرصاد الجوية التابعة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية وتثمين بياناتها لصالح منصات الاستشارة الفلاحية ومرصد الجفاف وبرامج البحث والتطوير للقطب الرقمي.
كما تم توقيع اتفاقيتين مع القطب الفلاحي للابتكار بمكناس (AGRINOVA) وتكنوبارك. تهدف هذه الاتفاقيات إلى تحديد شروط وأحكام التعاون في مجالات الفلاحة الرقمية والفلاحة 4.0 ووضع الآليات اللازمة لتسهيل الاتصال بين الشركات الناشئة والمكونات الرئيسية لقطاع الفلاحة.
تم توقيع الاتفاقية الخامسة مع شركة (ABA TECHNOLOGY) تهدف إلى تحديد إطار الاتفاق بين الأطراف ومبادئ شراكتهما، وبشكل عام إلى إضفاء الطابع الرسمي على الالتزامات المتبادلة، لا سيما في مجال الفلاحة 4.0.
الاتفاقية السادسة مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس تهدف إلى تحديد سبل التعاون بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما من حيث التكوين والبحث العلمي والتقني وتقاسم المعلومات والمعرفة.
حول أيام تكنولوجيا المعلومات في الفلاحة
تم تنظيم النسخة الأولى من طرف الوزارة في 28 نونبر 2017 بالرباط، تحت شعار "التحول الرقمي، رافعة للتنمية الفلاحية والصناعات الغذائية". وتم تنظيم النسخة الثانية في 18 أبريل 2019 بمناسبة انعقاد النسخة الرابعة عشر من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس حول موضوع " التحول الرقمي، من أجل قطاع فلاحي واعد وموفر للشغل لفائدة الشباب القروي".
تشكل هذه اللقاء ات فرصة لتبادل الخبرات بين الخبراء والمشاركين من أجل التواصل حول المستجدات والتكنولوجيات الجديدة مثل: صور الأقمار الصناعية، والبلوكشين والذكاء الاصطناعي والأجهزة المتصلة والطائرات بدون طيار. هي فرصةٌ كذلك لاستكشاف فرص عمل وشراكات جديدة في هذا المجال.
Comments